رحلة يارا: من التحديات إلى الانتصار
جاءت يارا إلى العالم عام 2012، وكأي أم، شعرت بسعادة غامرة بأن القدر قد أهداني إبنة. بدا كل شيء طبيعيًا حتى اليوم الثاني، عندما أشار سؤال الطبيب حول تاريخ عائلي لمرض السكري إلى مشاكل أساسية. تسارعت دقات قلبي عندما أدركت أن يارا في وحدة العناية المركزة، إيذانا ببداية رحلة غير متوقعة ميلئة بالمجهول
كأي أم، كان لدي الكثير من الأحلام والخطط ليارا، لكن الحياة كانت لها خطط مختلفة. أصبحت قصة يارا قصة مواجهة التحديات التعليمية وصعوبات التعلم. كان هذا طريقًا جديدًا، حيث كان علي أن أسير جنبًا إلى جنب مع ابنتي، وأفهم احتياجاتها الفريدة وأتعلم كيفية التواصل معها ودعمها.
ورغم الصدمة والصعوبات الأولية، استطعنا تخطي الكثير فاليوم يارا فتاة واثقة من نفسها واجتماعيّة بكل ما في الكلمة من معنى. وهي تناقش التحديات التي تواجهها بشكل علني، وتساعد الآخرين على فهم ما معنى وجود صعوبات في التعلم
إن مرونة يارا وقدرتها على تحويل اختلافاتها إلى نقاط قوة تلهم كل من حولها. فهي اليوم تذكرني بالمواعيد، وتساعدني في المهام، ولا تتردد أبدًا في مد يد العون للمحتاجين
علمتني رحلة يارا أن لكل طفل احتياجات فريدة، سواء كانت مرئية أم لا. ونحن مهمتنا في جمعية دقة قلب هي دعم الأطفال مثل يارا وأسرهم، وتوفير الموارد والمجتمع الذي يحتاجون إليه لتحقيق النجاح. معًا، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص وإنشاء عالم يتم فيه الاحتفاء بكل طفل بقدراته الفريدةمليئة بالمجهول.